تحدثنا عن مصادر الحب، وأوضحنا كيف أنه غير كافٍ كأساس لاتخاذ قرار الارتباط. يوجد أيضًا بعض العناصر الأخرى المهمة عن الحب، التي يجب علينا إدراكها مثل:
أن الحب له وقت محدد، وأنه يخضع للمنحنى صعودًا وهبوطًا، وأنه كلما صعد عاليًا لا بد وأن يهبط من جديد.
وهذا يعني، أنه مهما كانت قوة مشاعري تجاه شخص ما، وأني أشعر بعدم استطاعتي العيش بدونه، إلى آخر هذه المشاعر، عليَّ أن أتذكر أن هذه المشاعر المتأججة، خلال فترة من الزمن قد لا تتعدى الأشهر القليلة، سيخفت تأججها مرة ثانية وهذا أمر طبيعي. وأحيانا لا يهبط منحنى المشاعر سريعًا إذا دخل فيها عنصر من العناد مع المجتمع أو الأهل أو ربما العناد مع النفس. هنا تستمر المشاعر وقتًا أطول ثم بعد توقف هذا العناد يحدث لها هبوط سريع.
ويصاحب هذا الأمر سمة أخرى، وهي عدم استمرار القدرة الذهنية في العمل بالصورة الطبيعية المعتادة، بمعنى إذا كان لديَّ قدرات عقلية معينة كالاستنتاج المنطقي، أو النظرة التحليلية، أو النظرة النقدية، فإن هذه القدرات لا تتوقف توقفًا تامًّا في أثناء مرحلة التأجج العاطفي، لكنها لا تعمل بالصورة الطبيعية المعتادة، وتقل كفاءتها في أثناء وجودي في حالة الانفعال العاطفي، تمامًا كما يحدث مع جميع الانفعالات الأخرى مثل الغضب والحزن وباقي الانفعالات التي تؤثر على كفاءة المخ البشري المعتادة. يؤثر أيضًا التأجج العاطفي والانفعال على القدرات الأخلاقية؛ حيث تتدنى السمات الأخلاقية في ذهني في أثناء الانفعال الجارف لأي نوع من المشاعر.
وهذا يؤكد حتمية التحكم في المشاعر وتقليلها، للقدرة على تقييم الأمور ورؤيتها بشكل صحيح، واتخاذ قرار صائب مبني على التفكير السليم والتحليل الدقيق للشخص الآخر. لأنه من غير الممكن اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية في حالة من الانفعال العاطفي.
فكر... وأتغير
ممكن نعرف رأيك ببساطة؟
لماذا يجب التحكم في المشاعر؟
شاركنا اجابتك واذا كانت تحتاج اي مساعده سوف نتواصل معك على الخاص