كثيرًا ما نتكلم عن النضوج النفسي ونُدخل الله في المعادلة، ونعتقدأن الله أراد الأمور هكذا كما هي، وأن ما يحدث هو ترتيب من الله. ونظن أن هذا يحدثلغرض ما في ذهن الله ويجب علينا الخضوع لإرادة الله وقبول أنفسنا كما هي لأن الله خلقنا هكذا. وبهذا نتناسى حقيقة مهمة جدًا، وهي ما هو هدف وجودنا؟ ولماذا خلق الله الإنسان؟
والحقيقة أن الله له هدف واحد من خلقه للإنسان يتمثل في أن يتغير الإنسان إلى صورة الله، وأن دورنا في الحياة هو التشبُّه بالله. فننظر إليه وندخل معه في علاقة حية وهذه العلاقة وهذا التواجد مع الله يؤدي إلى تغييرنا وتشبهنا به، بمعنى أن نتشبَّه به في أخلاقه وفي شخصيته، فنتعلم أن نحب بنفس الطريقة التي يحب بها، وأن نُسامح الآخرين كما يسامح هو، وألا نميِّز أو نفرِّق بين الناس كما لا يُميِّز هو بينهم، وأن نخرج عن ذواتنا من أجل الآخرين كما خرج إلهنا عن ذاته من أجلهم، وأن نكون أكثر لطفًا وتواضعًا وعطاءً للآخرين، وأن نحب العدل كما أحبه هو
هذه هي أخلاقيات إلهنا الذييريد منَّا أن نتغير إلىتلك الصورة عينها، وهذا هو طريق النضوج النفسي أن نتغير لمشابهة ملامح شخصية إلهنا. هذا ما علينا أن نفعله، وليس أن نقبل وضع معيَّن متخيلين استحالة التغيير الذي هو محور الحياة مع الله.
فكر ...واتغير
ممكن نعرف رأيك ببساطة؟
لماذا خقلك الله هنا علي الارض؟
شاركنا اجابتك واذا كانت تحتاج اي مساعده سوف نتواصل معك على الخاص