لا يزال حديثنا يدور حول ضرورة التغلب على المشكلات النفسية التي تمنع التمتع بالراحة النفسية، وأن هذه العملية هي مسؤولية الفرد الشخصية ويجب عمل هذا دون انتظار مساعدة من أحد. ومن أهم العوامل التي تساعد على الوصول إلى هذه الدرجة من الراحة النفسية هي طريقة التفكير التي يتبناها الشخص؛ حيث تنبع معظم المشكلات من الحوارات التي تدور داخل الذهن، فتتسبب المشاعر السلبية لدى الفرد، والتي قد تنتج عن فشل علاقة ما في ترديد بعض الأفكار السلبية داخل الذهن وفي أن يقول الشخص لنفسه كلمات سلبية مثل: أنا فاشل، وهذه العلاقة انتهت بسبب سوء تصرفي، وأنني مستحيل أن أنجح في أية علاقة أخرى، وأنني شخص مكروه لا أملك من مقومات الجمال أوالجاذبية شيء. وهكذا، يدخل الشخص في حالة اكتئاب شديد ليس بسبب المشكلة فحسب، بل أيضًا بسبب ما يقوله الشخص لنفسه وبسبب تلك الحوارات الذهنية المحبطة التي تتردد بداخله. والحقيقة أن كل هذه الأمور هي مبالغات وأكاذيب يرددها الشخص بداخله
وللتخلص من هذه الحوارات المدمرة يجب أن يتخذ الشخص وقفة مع نفسه عندما يكتشف أنه يعاني من بعض المشكلات النفسية مثل: الخوف أو التوتر أو القلق الناتج عن ضغوط الحياة المختلفة، وأن يفحص حواراته الذهنية
ويفحص ما يقوله لنفسه وما يتردد داخل ذهنه.وعليه أن يرفض أية مبالغات أو أكاذيب ترددت بداخله وقد قبلها عن نفسه تحت ضغوط المواقف أو المشكلات المختلفة.وعليه أن يخضع كل هذه الحوارات لمقياس الحقيقة المجردة. وهذه وسيلة ممتازة يستطيع الشخص من خلالها تغيير مشاعره عن طريق فحص ما يدور في ذهنه، وما الذي يقوده لتبني تلك المشاعر السلبية عن نفسه؟
فكر ...واتغير
ممكن نعرف رأيك ببساطة؟
افحص نفسك واعرف ما الذي يقودك لتبنى مشاعر سلبيه عن نفسك؟
شاركنا اجابتك واذا كانت تحتاج اي مساعده سوف نتواصل معك على الخاص