يتخيل الكثيرون أن الله يعلن مشيئته في اختيار شريك الحياة عن طريق وسائل خاطئة تؤدي إلى اتخاذ القرار الخاطئ، ذكرنا منها المشاعر، والاستناد إلى آية من الكتاب المقدس بطريقة عشوائية معتقدين أن الله يعلن من خلالها إرشاده، وتحدثنا أيضًا عن الأحلام والرؤى، بقي أن نتكلم عن طريقة خاطئة منتشرة بين الشباب وهي العلامات،كأن أضع علامة معينة وأنتظر أن يعلن الله إرشاده لي عن طريق حدوث هذه العلامة
فيطلب الشخص من الله أن يحدث أمرٌ معينٌ، أو أن يجعل رد فعل أحد الأشخاص بطريقة معينة إذا كانت هذه هي إرادته. هذه الوسيلة أيضًا تخضع للصدفة وهي وسيلة طفولية جدًّا لا يمكن أن يستخدمها الله
وبالنسبة لما حدث مع ليعازر الدمشقي عندما ذهب ليختار زوجة لابن سيده، فقد نتخيل أنه وضع علامة، لكن ما فعله ليعازر الدمشقي يؤكد أنه كان يريد فتاة معطاءة. بمعنى أنه كان يبحث عن شخصية تمتلك قدرة على العطاء، ففي مجتمع صحراوي عندما تقبل فتاة أن تقدم له ولرجاله ولجِمالِهم المياه لا بد أن يدرك أنها شخصية جميلة ورائعة، ثم نظر لشكلها الخارجي وقال لها: أين منزل أبيكِ وذهب إلى بيتها. وهذا ما يثبت أنه كان لديه قائمة من العناصر التي جعلته يطمئن، ومن ثم يتخذ قراره بأن هذه هي الفتاة التي تصلح لابن سيده، ولما وجد هذه العناصر متوفرةً فيها خطبها لابن سيده.فلم يكتفِ قط بوضع علامة طفولية، كما نفعل نحن أحيانًا في حياتنا، لأن هذا يؤدي إلى قرارات خاطئة
فكر... وأتغير
ممكن نعرف رأيك ببساطة؟
مادور العلامات في قرار الارتباط؟
شاركنا اجابتك واذا كانت تحتاج اي مساعده سوف نتواصل معك على الخاص